الصحة النفسية هي مفهوم مبني على أساس اجتماعي لذلك نجد أن هنالك مجتمعات مختلفة ومجموعات وثقافات ومؤسسات ومهنيين لهم طرق مختلفة جداً في تصور طبيعته وأسبابه أو تحديد ماهية الصحة النفسية أو اتخاذ قرار بشأن التدخلات -إذا كان هنالك أياً منها- سيكون مناسباً.
يُعد التدفق حالة مألوفة لمعظمنا، بهذه الحالة نفقد الوقت عندما نكون مستغرقين في إنجاز عمل أو نشاط آخر، هذا ما يحدث عندما ننخرط بعمق في هواية أو تعلم شيء جديد أو في أداء نشاط يوفر المزيج الصحيح من التحدي والسهولة.
ويشتق الفرد معنى حياته من عدة مصادر، منها ما يتعلق بإشباع الجانب الروحي، كالمداومة على الذهاب لدور العبادة؛ ومنها ما يتعلق بالجانب الاجتماعي، كتكوين علاقات اجتماعية وممارسة الأنشطة الابتكارية وتحقيق الإنجازات الشخصية وإشباع الدوافع الأساسية؛ ومنها ما يتعلق بالجانب الاقتصادي، المتمثل في الحصول على موارد مالية تحقق مطالب حياته.
للصحة النفسية عدة عوامل مهمة تؤثر على حياة، وسلوك الأفراد، ومنها:
تعرف الصحة النفسية بأنها حالة من الرفاه النفسي التي تمكن الفرد من التعامل مع التحديات والضغوط الحياتية بطريقة فعالة وإيجابية. تتضمن الصحة النفسية الشعور بالراحة النفسية، الثقة بالنفس، القدرة على تحقيق الأهداف الشخصية والمهنية، وإقامة علاقات اجتماعية صحية.
هي حالة تتميز بالتواجد الكامل في الوقت الحاضر (الآن)، دون محاولة جعل أي شيء مختلف، تتطلب اليقظة بعض الممارسة لمعظم الناس ولكنها تجلب فوائد رائعة أيضًا، مثل: تدبير الإجهاد، وتحسين النوم، ومنع نكس الاكتئاب، وتحسين الإدراك.
ينتمي علم النفس الإيجابي إلى المجموعة الأولى التي ذكرت أولاً؛ لأنه يهتم في الأساس بالدراسة العلمية لما يحقق السعادة للناس. ويسعى إلى تعزيز قدرات الشخصية المتعددة، كالصمود والصلابة النفسية والتفكير الإيجابي وغيرها، وإلى تدريب الأفراد على مواجهة الضغوط النفسية، التي يتعرضون لها، والتخلص من الاحتراق النفسي، وإلى تحسين الرضا عن الحياة وجودتها، وإلى دراسة الظروف والعمليات، التي تسهم في الوصول إلى أعلى أداء وظيفي للناس والجماعات والمؤسسات.
من رواد علم النفس الإيجابي في العالم العربي «شريف عرفة» صاحب الكتب الأكثر مبيعا في هذا المجال
الاكتئاب: حالة من الحزن المستمر وفقدان الاهتمام بالنشاطات اليومية.
فالصحة النفسية هي خلو النفس من كل المشاكل والحزن والأفكار الغير صحيحة أو الطبيعة، والتي قد تتسبب في تصرفات وأفعال غير طبيعية أو غير مألوفة، والتي في العادة ما تكون مؤذية.
هناك العديد من الاضطرابات النفسية التي تؤثر على الأفراد، ومن أبرزها:
اقترحت مبادرة الصحة النفسية العالمية خطة لإعادة تصميم نظم الرعاية الصحية العقلية لتخصيص موارد أفضل والخطوة الأولى هي توثيق الخدمات المستخدمة ومدى طبيعة الاحتياجات غير الملباة للعلاج والخطوة الثانية عمل مقارنة عبر الاختلافات الوطنية في الخدمات المستخدمة والاحتياجات غير المبالاة في الدول التي تستخدم أنظمة رعاية صحية نفسية مختلفة هذه المقارنات قد تساعد على كشف التمويل والسياسات الوطنية مقالات ذات صلة وأنظمة تقديم الرعاية الصحية العقلية المُثلى.
هذا وأنه هناك العديد من العوامل التي تؤثر على مدى سلامة الصحة النفسية، وثبت أن هناك علاقة متوفرة بين تدهور حال الصحة النفسية، والتغيرات المفاجأة التي تطرأ على الحياة الاجتماعية فجأة، وإجهاد العمل والحزن الشديد والصدمات العصبية والعاطفية وصور العنف المختلفة والتعدي على حقوق الإنسان بأي صورة.
خدمات الصحة النفسية التي تُدمج في الرعاية الصحية العامة، ويتم ذلك عادةً في المستشفيات العامة ومن خلال تقاسم المهام مع مقدّمي خدمات الرعاية غير المتخصّصين في قطاع الرعاية الصحية الأولية؛